سورة ص - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ص)


        


{هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله: {جنات عدن مفتحة لهم الأبواب} قال: يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها. يقال لها انفتحي وانغلقي تكلمي، فتفهم وتتكلم.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله: {وعندهم قاصرات الطرف أتراب} قال: قصرن طرفهن على أزواجهن، فلا يردن غيرهن {أتراب} قال: سن واحد.
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس في قوله: {أتراب} قال: أمثال.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إن هذا لرزقنا ما له من نفاد} أي من انقطاع {هذا فليذقوه حميم وغساق} قال: كنا نحدث أن الغساق ما يسيل من بين جلده ولحمه {وآخر من شكله أزواج} قال: من نحوه أزواج من العذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد عن أبي رزين قال: الغساق ما يسيل من صديدهم.
وأخرج هناد عن عطية في قوله: {وغساق} قال: الذي يسيل من جلودهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {وغساق} قال: الزمهرير {وآخر من شكله} قال: نحوه {أزواج} قال: ألوان من العذاب.
وأخرج هناد بن السري في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: الغساق الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من شدة برده.
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن بريدة قال: الغساق المنتن، وهو بالطخاوية.
وأخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن دلواً من غساق يُهْرَاقُ في الدنيا لأنتن أهل الدنيا».
وأخرج ابن جرير عن كعب قال: {غساق} عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غيرها فليستنقع.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله: {وآخر من شكله أزواج} قال: الزمهرير.
وأخرج عبد بن حميد عن مرة قال: ذكروا الزمهرير فقال: {وآخر من شكله أزواج} فقالوا لعبد الله: إن للزمهرير برداً فقرأ هذه الآية {لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً إلا حميماً وغساقاً} [ النبأ: 24-25].
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله: {وآخر من شكله أزواج} قال: ألوان من العذاب.
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: ذكر الله العذاب، فذكر السلاسل، والأغلال، وما يكون في الدنيا ثم قال: {وآخر من شكله أزواج} قال: آخر لم ير في الدنيا.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد أنه قرأ {وآخر من شكله} برفع الألف ونصب الخاء.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {وآخر من شكله} ممدودة منصوبة الألف.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله: {هذا فوج مقتحم معكم} إلى قوله: {فبئس القرار} قال: هؤلاء الأتباع يقولونه للرؤوس.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله: {فزده عذاباً ضعفاً في النار} قال: أفاعي وحيات.


{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر عن مجاهد في قوله: {وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار} قال: ذلك قول أبي جهل بن هشام في النار: ما لي لا أرى بلالاً وعماراً وصهيباً وخباباً وفلاناً.. ! {أتخذناهم سخرياً} وليسوا كذلك {أم زاغت عنهم الأبصار} أم هم في النار ولا نراهم.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله: {ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار} قال: عبد الله بن مسعود ومن معه.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن شمر بن عطية {وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً...} قال أبو جهل في النار: أين خباب؟ أين صهيب؟ أين بلال؟ أين عمار؟
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة {وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار} قال: فقدوا أهل الجنة {أتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار} قال: أم هم معنا في النار ولا نراهم {زاغت} أبصارنا عنهم فلم ترهم حين أدخلوا النار.


{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}
أخرج النسائي ومحمد بن نصر والبيهقي في الأسماء والصفات عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار».

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8